ضعف أسد، وتقدم به العمر، حتى عجز عن الصيد، وأضرّ به الجوع.
وذات يوم، مرّ بضبع عجوز، يأكل من بقايا فريسة، عافها أسد فتيّ. فنظر إليه الضبع العجوز، وقال: "تفضل يا مولاي، الطعام وفير".
وتوقف الأسد لحظة، ورمق الضبع العجوز بغضب مشوب بالمرارة. فأطرق الضبع العجوز برأسه، وقال: "آسف، يا مولاي، ظننت أن بك حاجة إلى بعض الطعام".
ورفع الأسد العجوز رأسه، ومضى متحاملاً على نفسه، من غير أن يلتفت إلى شيء.
Post a Comment
Post a Comment